الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على النبي المصطفى و الرسول المجتبى ما بدر بدا و ما ليل سجى
و على آله و صحبه أولي النهى
أبعد
الوقفة الرابعة : كيف نواجه هذا العدوان و ما الواجب على المسلم حيال نبيه صلى الله عليه و سلم ؟
أولاً : المقاطعة التامة لدولتي الدنمرك و النرويج سياسياً و اقتصادياً جزاء اعتدائهم على حبينا صلى اله عليه و سلم و قد عرض ذلك مجلس الشورى و كان من نتائج ذلك المقاطعة السياسية من بلاد الحرمين و فقها الله و حرسها فقد تم استدعاء سفير المملكة بالدنمارك و نتج عن ذلك مقاطعة مجموعة من كبار التجار للمنتجات الدولتين حتى أن بعض البضائع ردت من الجمارك و أعلن العثيم أن مقاطعته لتلك المنتجات و نتج عن ذلك خسائر خلال الأيام السابقة تجاوزت مليار دولار و حث العلماء على مقاطعة تلك المنتجات من قبل عموم الناس فهل تحتس بذلك عند الله دفاعاً عن حبيبنا و رسولنا و دفاعاً عن ديننا و عقيدتنا هل نقول لا للمنتجات الدنمركية و النرويجية آمل ذلك .
ثانياً : عرض سيرته صلى الله عليه وسلم وذلك من خلال كل الوسائل المتاحة، بالمقالة، والمطوية، والنشرة، والكتاب الصغير، والكبير، والبرامج المرئية والمسموعة، ومن خلال المدارس، والمساجد، والبيوت، والمحافل. حتى يقف الصغير والكبير على تفاصيل سيرته وسنته صلى الله عليه وسلم، فهذا الرجل أعظم رجل في التاريخ، وهو منا، ونحن منه، وقد فزنا به، وشرفنا بالنسبة إليه، فلا يليق بنا أن نجهل تاريخه وسيرته، فلا نعرف منها إلا القليل.
ثالثاً : طاعته: قال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً . و قال تعالى : فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم . و قال تعالى : وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم .
ربعاً : تعظيم النبي وتوقيره: كان محمد بن المنكدر إذا ذكره بكى حتى يرحمه الجالسون. وكان ابن مهدي إذا قرأ حديث النبي أمر الحاضرين بالسكوت لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون .
خامساً : الصلاة و السلام عليه قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56)
سادساً : الشوق إلى النبي صلى الله عليه و سلم
نسينا في ودادك كل غال *** فأنت اليوم أغلى ما لدينا
نلام على محبتكم و يكفي *** لنا شرف نلام و ما علينا
ولما نلقكم لكن شوقاً *** يذكرنا فكيف إذا التقينا
تسلى الناس بالدنيا و إنّا *** لعمر الله بعدك ما سلونا
سابعاً : تذكره وتمنى رؤيته:
روى مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً: ((من أشد أمتي لي حباً ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله)).
وروى أحمد عن أنس بن مالك قال : قال : ((يقدم عليكم غداً أقوام هم أرق قلوباً للإسلام منكم)) قال : فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري، فلما دنو من المدينة جعلوا يرتجزون يقولون:
غداً نلقى الأحبة محمداً وحزبه
فلما أن قدموا تصافحوا فكانوا هم أول من أحدث المصافحة.
ثامناً : محبة قرابته وآل بيته وأزواجه:
وروى مسلم عن زيد بن أرقم مرفوعاً: ((ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، ثم قال: وأهل بيتي اذكركم الله في أهل بيتي)).
تاسعاً : محبة سنته والداعين إليها:
والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان .