قال الله تعالى : ( فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون )
( البقرة : 152 )
فاذكروني : أي بالطاعة أو حال الرخاء
أذكركم : بالمغفرة أو حال الشدة
واشكروا لي : اشكروني على نعمي ،
والشكر يكون بالاعتقاد والقول والفعل ،
وهو صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه لما خلق من أجله
تكفرون : أي بنكران النعم وعدم شكرها ، من كفر النعم إذا جحدها
قال الله تعالى : ( وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين )
آخر دعواهم : أي كلما تمتع أهل الجنة بنعمة قالوا :
الحمد لله رب العالمين
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته :
- قبضتم ولد عبدي ؟
- فيقولون : نعم ،
- فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟
- فيقولون : نعم
- فيقول : فماذا قال عبدي ؟
- فيقولون : حمدك واسترجع .
- فيقول الله تعالى :ابنوا لعبدي
- بيتا في الجنة ، وسموه بيت الحمد )
( رواه الترمذي وقال : حديث حسن )
استرجع : قال إنا لله وإنا إليه راجعون
سبحان الله يحمد الله تعالى على
موت ولده فلذة كبده
ونحن ننسى حمده وشكره !!!!!!
قال الله تعالى : ( قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم
السمع والأبصار والأفئدة قيلا ما تشكرون )
- قل هو الذي أنشأكم : أوجدكم من العدم
من غير معاون ولا مظاهر
- وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة :
فهذه الثلاثة أفضل أعضاء البدن وأكمل القوى الجسمانية .
قيلا ما تشكرون : مع هذه النعم كلها قليلا ما تشكرون
الله على نعمه الكثيرة وقليل منكم الشاكر
أخواني يجب علينا أن نداوم على شكر الله تعالى
وحمده على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى
فالبشكر تدوم النعم وتزداد
قال الله تعالى : ( لئن شكرتم لأزيدنكم )
( إبراهيم : 7 )
لأزيدنكم : أي في النعمة .
عن أنس رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله يرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ،
ويشرب الشربة فيحمده عليها )
* اللهم لك الحمد والشكر حمدا كثيرا طيبا مباركا
كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك *
* سبحانك اللهم وبحمدك لا اله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك *
* سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه
وزنة عرشه ومداد كلماته