أيها المسلمون الإتباع الإتباع

شاب رائع المساهمات : 307 تاريخ التسجيل : 13/02/2009

يا مسلمون : الاتباع
1ـ وجوب اتباع النبى صلى الله عليه وسلم
الله يأمرنا

أولاً : من القرآن
1ـ يقول تعالى :{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب } الحشر : 7 .
استدل العلماء بهذه الآية على وجوب اتباع النبى صلى الله عليه وسلم وقد ربط الله تعالى بين الاتباع والتقوى ، لأن العقبات التى تحول بين الإنسان واتباع النبى صلى الله عليه وسلم قد تكون كثيرة , من شهوة فى قلبه وطمع فى نفسه وحرص فى حركته ، أو من دنيا تغريه ، وشيطان يغويه ، وهوى يرديه ، ولا مجال للانتصار على النفس والدنيا والشيطان إلا بالتقوى فقال تعالى : { واتقوا الله إن الله شديد العقاب } الحشر : 59 ، لمن خالف أمر النبى صلى الله عليه وسلم .
2ـ ولذلك يقول تعالى : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } النور : 63 .
محذرًا الذين يخالفون اتباع النبى صلى الله عليه وسلم من الفتنة التى هى الشرك ، أو أنهم يواجهون عذابًا أليمًا جزاء مخالفتهم وإعراضهم عن الاتباع .
3ـ ومـن الأدلة الواضـحة فى كتـاب الله تعالى : قوله عز وجل : { قـل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } آل عمران : 31 .
فمحبة الله لا تكون إلا بالاتباع ، الذى أصبح كائنا لمن يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم .
4ـ ومجال الأمر من الله بطاعة النبى صلى الله عليه وسلم , كصورة عملية من اتباعه يقول تعالى : { قل أطيعوا الله والرسول ، فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين } آل عمران : 32 .
وقد بين الله تعالى بأن الإعراض عن الاتباع يعرض صاحبه إلى اكتساب صفة من صفات الكافرين الذين يبغضون محمدًا صلى الله عليه وسلم ، والذين يكرهون النبى صلى الله عليه وسلم ، فكيف يحبهم الله وهم يناوئون رسول الله صلى الله عليه وسلم فالله يحـب من يحـب رسوله ، ولذلك قـال تعالى : { فإن الله لا يحب الكافرين } آل عمران : 32 .

والرسول ينادينا

ثانيًا : من السنة
1ـ هل حقًا يوجد إنسان فى هذا الوجود يعرض عليه دخول الجنة ويأبى ؟!.
وهل إذا قيل للناس جميعًا هلموا ادخلوا الجنة فمنهم من يرفض ويأبى ؟!!.
هذا ما عرضه صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخارى عن أبى هريرة حينما قال صلى الله عليه وسلم : [ كل أمتى يدخلون الجنة إلا من أبى ؟
قالوا : يا رسول الله ومن يأبى ؟
قـال : من أطاعنى دخل الجنة ومن عصانى فقد أبى ] .
2ـ وعن أبى هريرة فيما رواه مسلم تلكم القاعدة التى أوجبت اتباعه صلى الله عليه وسلم فى قوله : [ من أطاعنى فقد أطاع الله ومن عصانى فقد عصى الله ] .
3ـ وفى الصحيحين عن عائشة ، هذا الأصل الذى أرساه النبى صلى الله عليه وسلم فى قوله : [ من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ] .
حتى لا يأتى إنسان ويقول : إن الدين يحتاج إلى أمر كان ناقصًا ، أو إزالة شيء زائد ، فكل ذلك لا يسـتقيم بعد أن اكتمل الدين وتمت النعمة { اليوم أكملت لكم ديـنكم وأتـممت عليـكم نعمتى ورضـيت لكم الإسلام دينا } المائدة : 3 ، فليس بعد ذلك أمام الإنسان إلا طريق الاتباع وفقط .
4ـ وياله من موقف يحتاج إلى تأمل وتفكر ، بقلوبنا قبل عقولنا ، بمشاعرنا قبل فكرنا ، ونحن نتخيل ما قاله النبى صلى الله عليه وسلم وهو ينتظرنا عند الحوض ، فمَن منا يريد مقابلته ، ورؤيته ، والسلام عليه ، والجلوس معه ، إنه ينتظرنا عند الحوض ، فهل نحن جادون فى الورود عليه ، وقطع المسافات للوصول إليه ، أم نكون من المتأخرين المبدلين فيحزن النبى صلى الله عليه وسلم لتخلفنا وتأخرنا !! .
روى مسلم قوله النبى صلى الله عليه وسلم :
[ إنى فرطكم على الحوض انتظر من يرد إلىّ فوالله ليقطعن دونى رجال فلأقولن : أى رب أمتى
فـيــقول : إنك لا تدرى ما عملوا بعدك ما زالوا يرجعون على أعقابهم ] .
فما لنا إلا التشمير حتى نلحق به وما علينا إلا الاجتهاد لنرد إليه فالنبى ينتظرنا ويحبنا ويحزن لتأخرنا فإلى النبى الذى ينتظرنا عند الحوض !! .

__________________
أيها المسلمون الإتباع الإتباع 55

مع تحيات
أخــــــــــوكم الشهيد رامي أبوسويرح

الى الامام وبارك الله فيك

» أيها المارون بين الكلمات العابرة