سطر بجسمك نور الفجر في البلد
أما تراها تواري نبض فارســنا
ترقرق الضوء في أرجاء مظلمـة
دم الشهيد زهور تنتشــي طربا
"
أولئك القوم إن تعدد مآثرهم
وظل يركن للعلياء منتشــــيا
يهفو إلى قبس في القلب طائــره
شق الدروب إلى الهيجاء في شغف
وإن تحدث عن قوم يسامرهــم
وراقب الخيل في "حطين "جائلـة
يرى السلامة أطيافا مســافرة
وروحه في ركاب الله مربـطها
تناثر الدم وعـدا فاز نائله
لم الترجل والأرواح مســرجة
إذا توارت عن الأعداء قامتــه
وكيف يخبو فلسطين هى الاساس منك "مشـعله"
ونبئ الأرض أن النصر طفل غد
كيما يعانقها بالروح والجسـد
ينساب في وهج الإيمان ذا مــدد
فيزهر التين والزيتون في رغــد
تشابه الشـيخ والتلميذ في الرشـــد
ألفيت نفسك بين العد والعـدد
ولم يراوغ على حـبل ولا مسـد
ويمخر الموج لا يرنــو إلى الزبد
وينشد المجد في الأدنى وفـي البـعـد
وجال في غمرات الموت ذا لبــد
تذكر القوم في "بدر" وفي "أحد"
ويستعيد "بلالا" لحظة "الأحـد"
فالله قد خلق الإنسان في كبـد
وقد شراها بلا مــن ولا نكد
فمانح الوعــد لم يولد ولم يلد
تناطح العزم لا تلوي على أحد
فالجفن قد لا يرى بدرا من الرمد
وأنت في ملكوت الواحد الصمد