«الصحة» تنسق مع «الشؤون الإسلامية» لتوجيه خطباء الجمعة لحث المصلين للاهتمام بالطفل

الرياض: عبد الإله الخليفي
كشف مسؤول في وزارة الصحة السعودية عن وجود تنسيق جديد بين وزارة الصحة ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يتضمن اقتراحات تقدمت بها الأولى للثانية حول تخصيص جزء من خطب المساجد، للأطفال، وحث عموم الخطباء للتطرق لحث المصلين على الاهتمام بالأطفال. تزامناً مع عقد مؤتمر صحة الطفل العربي الأحد المقبل في مدينة الرياض تحت شعار (صحة الطفل العربي·· استثمار أمة) والذي يرعاه الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود وتنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع جامعة الدول العربية. وبين لـ«الشرق الأوسط» الدكتور رضا بن محمد خليل مستشار وزير الصحة أن الدكتور حمد المانع وزير الصحة السعودي طلب من وزارة الشؤون الإسلامية عبر اقتراح تقدّم به بالتزامن مع قرب عقد مؤتمر صحة الطفل العربي، الإيعاز لخطباء المساجد بأهمية إبراز اهتمام الإسلام بالتربية الصحيحة السليمة وضرورة عرض ما جاء في الشريعة الإسلامية في هذا الصدد.
وأوضح خليل الذي يرأس أيضا اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر أنه تم دعوة عدد كبير من الأطفال من طلاب المدارس الذين سيحضرون للإفادة من الموضوع الذي يتطرق إلى جوانب متعددة تتعلق بهم، لافتاً إلى أنه تأكد حتى الآن حضور 150 طالباً.
وأشار إلى انه تم التنسيق مع وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد للتعميم على خطباء الجمعة بتذكير المواطنين باهتمام الإسلام بالأطفال والعناية بهم إلى جانب التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتوزيع مطوية تتضمن رسالة الطفل العربي وذلك من خلال طابور الصباح لجميع الطلبة في المراحل التمهيدية، وذلك مع انطلاقة أعمال المؤتمر.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 30 متحدثاً من الهيئات الدولية والعربية والمحلية، إضافة إلى مشاركة منظمة الصحة العالمية (اليونسيف) خلال أعمال المؤتمر. وذكر خليل أن المؤتمر يأتي ثمرة للتعاون الفعّال بين كافة الدول العربية الشقيقة انطلاقاً من حرصها واهتمامها بصحة الطفولة، ويهدف إلى تدعيم وتعزيز دور الجهود الحكومية في مجال صحة الطفل باستقطاب الأنشطة والفعاليات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية في مجال صحة الطفل العربي.
وشدد خليل على أن المؤتمر يهدف للارتقاء بالوعي العام بقضايا تأهيل الأطفال العرب وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال في الظروف الصعبة بمختلف فئاتهم ودرجاتهم وأوضاعهم، وكذلك وضع تصور شامل للبرامج والمشروعات التي تؤدي إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للطفل العربي.
وأضاف أن المؤتمر سيكون فرصة مناسبة لاستعراض السياسات الصحية والإنجازات التي تحققت والتطلعات المستقبلية خلال الخمس سنوات القادمة للارتقاء بصحة الطفل العربي والعمل على الوصول إلى مستويات أفضل لتحقيق الأهداف الواردة في الوثائق العربية والإقليمية والدولية من خلال التنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية.